إن معرفتك أيّها المربي كيف يتكوّن السّلوك لدى طفلك من أسباب التربية الناجحة، ونشير إلى أنّ أغلبهم يتهرّبون من تحمل المسؤولية مخافة أن يكون سلوك طفلهم ناتج عن سلوكهم بذاتهم .... ويقرّون في أعماقهم عن فشلهم في تربية أطفالهم.....
لا يوجد صحيح بدون خطأ لا يوجد تصرّف صحيح بدون معرفة، أزح العبارات المسيئة وانفض غبار الذل عن نفسك .... أنت أيها المربي ستكون ناجحا .... طفلك يحتاج إليك كما أنت حاول أنت تقرأه لتساعده على قرأت نفسه، سندعمك في هذه المقالة عن طريق نصائح لتتجنّب أساليب تدمّر علاقتك مع طفلك وتفتح باب التمرّد
التصرفات التي تدمر علاقتك مع طفلك
الاعتياد في وصف طفلك بالصفات السيئة :
إن وصف طفلك بألفاظ سيئة عادة مدمرة لطفلك ولوكانت حقا صفة اكتسبها كالبخيل مثلا أو العنيد ومن المرجح أنه سيتقمّص أدوار الصفات لأن تكرارك لها يرسّخها كسلوك ولا يزيحها، أما عن التنابز بالألقاب فهذا منهي عنه شرعا فما بالك بطفلك أترضين بأن يتمّ مناداتك بحيوان أو قردة أو حمارة أو غيرها ؟؟؟ علاوة على ذلك سيتجنّبك طفلك دائما خاصة في المناسبات الاجتماعية إنه سيكون خائفا من أن لا تسيطري على أعصابك وتقذفينه بكلمات سيئة.
تفريغ الغضب عل أطفالك:
إنّ أطفالك ايها المربي ليسوا وعاء لتفريغ غضبك ..... إن علاقتك مع الطّرف الآخر أو مدير عملك لن تحل حينما تفرّغ غضبك على ذلك المخلوق الصّغير فما ذنبه؟ ثم إن صراخك وغضبك تأشيرة لأن يقومو بمثل تصرفاتك فلا تعجب حينما يستشيطون غضبا على الأخرين وتقولون طفلنا عصبي.
مقارنة طفلك بغيره:
إنّ مقارنة طفلك بأقرانه لن يجعل منه طفلا أفضل، إن كنت تعتقد أن قولك " علي أذكى منك في الرياضيات...." سيجعله منافساً وتوقد نارالتحدي فأنت مخطئ، أنت تساهم في إشعال نار غيرته وتكونين سببا في كرهه لأقرانه أو إخوته لأنه بكل بساطة لا يريد سماع انتقاداتك السلبية فأنت تعتبر مصدرالأمان والثقة فلا تخيّبه .
عدم تخصيص وقت لكما:
إنّ مشاركة الطفل عالمه من أسس بناء علاقة إيجابية بينك وبين الطفل، وتشجيعه على محادثتك عن شعوره ومجرياته في المدرسة فهو عنصر مهم لبناء الذكاء العاطفي لطفلك، ثم إنّ قربك له وسماع قصصه فرصة لتصحيح سلوكه الخاطئ وتعليمه ما يجدر أن يفعله ثانية .
إهانة طفلك:
لا أحد منّا يحب أن يتلقى الإهانات أليس كذلك؟ إن سماع طفلك لأقبح الصفات منك أو ضربه أو شتمه لك بلا شك قاطع للخط الواصل بينكما فهو ينتظر دعمك والمديح وأنّ إهانته من طرف شخص يثق فيه مدمراً للغاية بالنسبة له.
إفشاء أسراره:
إنّ الطفل الصغير يؤمّن سرّه لديك باعتبارك شخصا يثق فيه وإفشاءك لسره ولوكان بسيطا هو بمثابة قطع الخط الواصل بينكما.
تدليل الطفل بشكل مفرط:
تدليل طفلك أيها المربي يقضي على مستقبله، وغالبا يكون الطفل المدلّل لايرفض له طلبا وأنه يسيطر على من حوله، إنها بكل بساطة حفرك لقبره بيدك فهو سيكون إنسانا معتمدا على ما حوله اتكاليا يفتقر للمهارات للتغلب على مشاكل الحياة، فأنت تعلم جيدا أن الحياة ليست آمنة قط ..... أنت لم تسلّحه جيدا لمواجهة صعاب الحياة وليكون انسان مستقل وإيجابي فاعل في محيطه .... أنت قضيت على حياته المستقبلية بتدليله المفرط.
إقناع طفلك بأنه لايستطيع اتخاذ القرارات بمفرده:
أوليس هدف كل مربي إنشاء طفل مستقل فكيف سيحصل ذلك إن كنت تتّخذ كل القرارات المتعلّقة به وحدك؟ كبيرة وصغيرة؟، أترك طفلك مساحة لاتخاذه القرارات فيما يتعلق بالملابس مثلا وتدرّج معه للأصعب، علّمه بأن يتخذ القرار ويتحمّل مسؤلية قراره.
تحدّي طفلك العنيد:
إن تحدّي طفلك العنيد ووضع الأمر على محمل شخصي أمر مدمر ومتعب لأنك مع الطفل العنيد..... تقولين مثلا " أنا أمه و هو سيفرض رأيه علي ؟؟ يتحدّاني وسوف يرى من المنتصر" حينما يكون الانتصارفي علاقتك مع طفلك هو الهدف الأسمى ..... معتذرة جدا لأقول أيها المربي .. لقدد انحرفت عن الطريق السّوي وكثيراً....
لاتشتكي حينما تستيقظ في الصباح وتجد طفلك متعبك، لايلبس ملابسه ولا يتناول الفطور والعديد من المشاكل الصباحية في حين أنّ الوقت يسرع وفي احتمال كبير أنه سيفوت حافلة المدرسة ..... أليس هذا سيناريو مكرّرلأمّهات اللّواتي أطفالهن عنيدين؟؟ دراما كبيرة تحدث كل أسبوع وإن لم أقل كل يوم بسبب عناد الطفل .....
السبب بسيط عزيزتي حينما تجبرين الطفل العنيد على القيام بشيء ويرفض ثم تجبرينه وتفرضين رأيك بتفكير أنك الأم ويجب عليه طاعته لأوامرك فماذا سيفعل الطفل بدل من إمضاء عشر دقائق بين غسل أسنانه والخلود إلى النوم سيمضي عشرين دقيقة بين الفوضى والبكاء وسيقول الطفل " بما أن أمي أجبرتني على غسل أسناني وأنا أرفض ذلك سأتعبها غدا وسأتماطل " إنه بكل بساطة ينتقم منك .
أليس الاسلوب الهادئ والذكاء في تعاملك مع طفلك هو الذي يجعلك تسيطرين على الأمور، لاتنزلي لمستوى طفلك بإصرارك وحب الانتصار بل إنه لمن المضحك أن تأمري طفلا صغيرا بأن يلبس ملابس نومه ولا تستطيعي.....
تعليقات
إرسال تعليق